البرنس المديرالعام
عدد المساهمات : 258 تاريخ التسجيل : 04/09/2010
| موضوع: حكم سب الدين الجمعة مايو 06, 2011 9:16 am | |
|
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم امابعد ما حكم من سب الدين وهل هو كافر ام يعذر بجهله او مرفوع عنه الحكم لانه اخطأ نقول اولا انه جاءت الفتوى من العلماء الاجلاء امثال الشيخ الجليل ابن باز وعلامة العصر ابن عثيمين بتكفيرمن سب الدين ونريد ان نضع قيدا لهذا التكفير فمسألة تكفير المسلم لست امرا سهلا بل هى مسالة عظيمة الخطر فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم ايما امرىء قال لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما(متفق عليه ) ولان تكفير المسلم تترتب عليه اشياء عظيمه مثل فسخ عقد الزواج لا يصلى عليه ولا يدفن فى مدافن المسلمين ولا يرثه احد لقول النبى صلى الله عليه وسلم لا يرث الكافر المسلم ولا المسلم الكافر " متفق عليه فنريد ان نوضح الامر ونضع له الضوابط العلميه
نقول ان اهلية الاداء هى ما تجعل المكلف مسئول عن تصرفاته وهى ما تجعل لهذة التصرفات نتيجة تنتج عنها يتحملها المكلف وهذة الاهلية لها قوادح نكتفى منها بما يفيد الموضوع اولها الفرح الشديد الذى يجعل الانسان لا يدرى ما يقول ولا يحاسب عليه ودليل ذلك ما رواه مسلم فى صحيحه قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ، فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فَأَيِسَ مِنْهَا، فَأَتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا، قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ " فهذا الرجل قال كلمة كفر بواح وهى اشد من سب الدين فقد ادعى الالوهية وقال ان الله عندة عبد وهو اله لله فهذة الكلمة فى معناها اشنع من سب الدين لكن النبى قال اخطا من شدة الفرح ولم يكفرة كذلكمن اخطا من الغضب لا نكفرة لكن نريد اولا ان نعرف انواع الغضب وما هو الغضب الذى لا يكفر صاحبه اذا وقع فى سب الدين والغضب الذى يكفر صاحبه اذا سب الدين انواع الغضب -أن يشتد غضبه حتى يفقد عقله ، وحتى لا يبقى معه تمييز من شدة الغضب فهذا يرفع عنه التكليف فحكمه حكم المجنون ولا شىء عليه 2-أن يشتد معه الغضب ويغلب عليه الغضب جداً حتى يغير فكره ، وحتى لا يضبط نفسه ويستولي عليه استيلاءً كاملاً ، حتى يصير كالمكره والمدفوع وذلك بسبب من الاسباب التى تهيج الغضب وخاصه اذا كان طبيعه هذا الشخص انه غضوب بطبعه اختلف فيه العلماء قال بعضهم حكمة حكم العاقل وقال اخرون حكمه حكم الاول لانة تغير فكرة ولا يدرك ما يقول وان كان ادراكه ليس مغيبا بالكليه والراجح والذى تطمئن اليه النفس ويدل عليه الدليل ان حكمه حكم الاول الذى اغلق على عقله ودليل ذلك قصة موسى عليه الصلاة والسلام فى قوله تعالى لَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، فإنه لما وجد قومه على عبادة العجل اشتد غضبه عليهم ، وجاء وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه من شدة الغضب ، فلم يؤاخذه الله لا بإلقاء الألواح ، ولا بجر أخيه هارون وهو نبي مثله ، ولو ألقاها تهاوناً بها وهو يعقل لكان هذا عظيماً ، ولو جر إنسان النبي بلحيته أو رأسه وآذاه لصار هذا كفراً . لكن الله لم يحاسب موسى ولم يؤاخذة لانه كان فى شدة الغضب ولا نستطيع ان نقول انه غضب الغضب المذهب للعقل فهذا النوع من الغضب لا يجوز فى حق الانبياء وهم معصومون منه 3- الغضب العادى الذى يدرك صاحبه ما يقول فهذا مسئول عن كل افعاله ومحاسب عليها فقبل ان نكفر من سب الدين نقول ان من سب الدين فى الغضب وكان الغضب من النوع الثالث فهو كافر يفسخ عقد زواجه وان مات بغير توبه لا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين وما الى ذلك من احكام اما اذا كان النوع الاول او الثانى فهى فاقد اهليه الاداء لا يؤاخذ لكن على ولى الامر ان يعذره بالضرب او الحبس حتى لا يتهاون الناس بالامر لكن لا نكفره والله اعلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|